أمسـﻚ البویهیون بزمام السلطة الفعلیة فی بغداد فی اوائل الثلث الثانی من القرن الرابع الهجری و حاولوا فرض مذهبهم الشیعی علی الآخرین مع اجتناب الصدام مع الخلافة العباسیة السنیة. المقال الحالی یستعرض العلاقة بین الخلافه و الأمارة و طبیعتها حیث شهدت العدید من المنغصات و التوتر و ذلـﻚ لتعارض الأهداف و المصالح خلال قرن من الزمان. فی هذا العرض یسعی الباحث لأستعراض العلاقات السیاسیة بین البویهیین من جهة و الخلافة العباسیة و الفاطمیة و الامارة الحمدانیة و کذلـﻚالقرامطة خلال القرن الرابع الهجری الذی عرف بالعصر الذهبی للحضارة الاسلامیة من جهه اخری، و من ثم التطرق الی جدل السلطة و المعرفة خلال عصر الدیالمة و علاقتهم و کیفیه تعاملهم مع الحرکة العلمیة و الادبیة التی شهدها العالم الاسلامی خلال ذلـﻚ العصر الذهبی. کما شهدت البلاد التناحرات و المناوشات و الحروب بین افراد الاسرة البویهیة الحاکمة فیما کانت الفتن و الصراعات الدینیة قائمة علی اشدها بین مختلف الطوائف و الاطیاف المتعددة فی المجتمع الاسلامی.
)